Read more: http://seo-blogger-tips.blogspot.com/2010/04/add-meta-tag-to-individual-blog-posts.html#ixzz12YncvPlv doross: تطور الانسان

أخر الأخبار

الأربعاء، 13 أكتوبر 2010

تطور الانسان



في القرن التاسع عشر وصلنا إلي النزعة العلموية

العقل الحديث أصبح مضاداً كلياً للعقل القديم الذي ساد العصور الوسطي في الجهة الإسلامية كما المسيحية
العصور الوسطي لاتزال متطاولة وموجودة لدي شرائح عديدة في مجتمعاتنا حتي اليوم
القرون الستة الأولي من عمر الإسلام أدت إلي تشكيل حضارة رائعة
ستة مباديء كانت تتحكم بمعرفة القرون الوسطي
هناك قطيعة ابستمولوجية تفصل بين علم القرون الوسطي والعلم الحديث ابتدأت مع كوبرنيكوس وترسخت علي يد جاليليو وديكارت ونيوتن
لا ينبغي أن نأخذ كل ما قالته كتب الملل والنحل وكأنه حقائق منزلة
كيف يمكن أن ندرس الفكر الإسلامي الكلاسيكي للتخلص من الأوهام الجبارة والتصورات الخاطئة لدي المسلمين؟!
الكتب المقدسة ليست كتباً في علم الفيزياء والكيمياء والرياضيات والفلك وغيرها
لتحاشي الصدام بين العلم والدين يمكن القول إن الحقيقة الدينية تتموضع علي مستوي آخر غير الحقيقة العلمية

هناك بعض التسميات اتفق العلماء عليها لبعض العصور ، فمثلا القرن السابع عشر سمي بعصر النور والقرن الثامن عشر سمي بعصر العقل ، والقرن التاسع عشر سمي بعصر التقدم والقرن العشرين سمي بعصر القلق ، فلماذا أطلقت هذه التسمية على القرن العشرين بأنه عصر القلق ؟؟



ذلك لأن الإنسان افتقد فيه الأمن والطمأنينة وتعددت المصادر التي تهدد أمنه وهدوءه وراحة باله بالرغم من التقدم المادي الذي حققه ، والاكتشافات العلمية الباهرة في هذا القرن ، حيث أصبحت لدى هذا الإنسان أجهزة وأدوات تمكنه من الحياة الاجتماعية المرفهة ، ولكن لا تمكنه من الحياة السعيدة الهادئة



وصدق الله العظيم إذ يقول في سورة طه " ومن أعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى (124) قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا (125) قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى (126)" فالإنسان قد قطع شوطا في سبيل فهم الطبيعة المحيطة به وأصبح الإنسان سيدا للطبيعة ، رغم أنه ليس أقوى الكائنات الحية وقد تمكن هذا الإنسان بفضل استخدام عقله وتفكيره أن يصل إلى معرفة الكثير من القوانين التي تمكنه التحكم في حركة العالم الطبيعي ونفس هذا الإنسان لم يستطع أن يكتشف القوانين التي تحكم عالمه الخاص أي "عالمه النفسي" الداخلي وحياته النفسية فهو صحيح تقدم طبيعيا ولكنه لم يتقدم نفسيا فقويت عضلاته وقوي جسمه ولكن لم تقوى أخلاقه بل ضعفت ، ولذا أصبحت تسمى بقضية أزمة الإنسان المعاصر وتتلخص هذه القضية في أن الإنسان تقدم ماديا وفنيا ولم يتقدم نفسيا وخلقيا
وأصبح هذا الإنسان يعاني من صراع نفسي شديد ، وأدى هذا الصراع إلى عجزه عن فهم نفسه ، وعن التنبه لهذه الطاقة العدوانية الكامنة في أعماقه النفسية والتي تعتبر السبب في وجود العداوات بين الأفراد داخل المجتمع ، والحروب بين الدول والمجتمعات
وهذا ما تثبته حركة الحياة الآن ، فمثلا نجد قيما مثل التعاون والوفاء والإيثار ولكن لم يعد لها مكانا في تعامل أفراد المجتمع مع بعضهم البعض ، وزادت العزلة وزاد التوتر بين أفراد الأسرة الواحدة ، فوصلت إلى درجة الإحساس بالشعور بالاغتراب النفسي والاجتماعي لدى أفراد المجتمع والأسرة وفقد الانتماء ، وزادت نسبة المتعاطين للمخدرات ، وزادت حالات الإدمان ، وبذلك زادت نسبة المترددين على المستشفيات النفسية والعقلية ، وبذلك زادت حالات الانتحار ، هذا كله دفع الإنسان المعاصر إلى محاولة فهم ما يدور داخل نفسيته وفهم دوافعه ودوافع الآخرين التي تحكم التفاعل الاجتماعي وأصبح هذا الإنسان مشوقا لأن يعرف الكثير عن نفسه وعن الآخرين ليبعد عن نفسه حالات الضيق والقلق حتى يحصل على الطمأنينة ويحسن التعامل مع الآخرين داخل المجتمع ، وحتى يتوافق مع نفسه ومع الآخرين داخل المجتمع ، ويحثث التوافق والتكيف المنشود .

هناك تعليق واحد: